هل التهاب المفصل العجزي الحرقفي خطير ؟
هل التهاب المفصل العجزي الحرقفي خطير ؟
-
سؤال يشغل بال العديد ” هل التهاب المفصل العجزي الحرقفي خطير ؟” والاجابة ببساطة ان هذا الالتهاب قد يكون بسيط ومؤقت لدى بعض الأشخاص، وقد يتحول إلى حالة مزمنة لدى آخرين، خاصة إذا ارتبط بأمراض مناعية أو إصابات متكررة.
-
التهاب المفصل العجزي الحرقفي من أكثر الأسباب شيوعًا لآلام أسفل الظهر والحوض، لكنه كثيرًا ما يساء تشخيصه بسبب تشابه أعراضه مع مشاكل أخرى مثل ألم العضلات القطنية أو الانزلاق الغضروفي.
في هذا المقال، سنقدم شرح دقيق ومبسط للحالة، يشمل الأعراض، الأسباب، عوامل الخطر، طرق التشخيص، وأحدث العلاجات، وكيفية الوقاية منه.

ما هو المفصل العجزي الحرقفي وما وظيفته؟
المفصل العجزي الحرقفي هو المفصل المسؤول عن ربط العمود الفقري بالحوض ويوجد مفصلان على الجانبين، ويعملان كنقطة ارتكاز بين الجزء العلوي من الجسم والجزء السفلي.
وظيفته الأساسية هي:
-
امتصاص الصدمات أثناء المشي والجري.
-
توزيع الوزن من العمود الفقري إلى الساقين.
-
الحفاظ على استقرار الحوض.
-
دعم حركة أسفل الظهر مع مرونة محدودة.
وعندما يصاب هذا المفصل بالالتهاب، يفقد بعضًا من قدرته على امتصاص الضغط، مما يؤدي إلى ألم قد يمتد إلى مناطق أخرى.
التهاب المفصل العجزي الحرقفي ما هو؟
- التهاب المفصل العجزي الحرقفي هو حالة التهابية تصيب أحد مفاصل الحوض أو كليهما.
- قد يكون الالتهاب نتيجة التعرض لإجهاد مفرط او التعرض لإصابة أو أمراض مناعية أو وجود تغيرات هرمونية أو حدوث اختلال في حركة المفصل
- الألم الناتج عن هذا الالتهاب قد يكون بسيطًا في البداية، لكنه يتحول إلى ألم مزمن إذا لم تتم معالجته بالشكل المناسب.
هل التهاب المفصل العجزي الحرقفي خطير؟
التهاب المفصل العجزي الحرقفي ليس خطير على الحياة، لكنه قد يصبح خطيرًا إذا أهمل العلاج ومن أخطر مضاعفاته المحتملة ما يلي:
-
انتقال الألم من منطقة أسفل الظهر إلى الأرداف والفخذين.
-
تيبس مزمن في المفصل.
-
حدوث تقيد في الحركة وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية.
-
وفي حالة الأمراض المناعية قد يحدث تآكل أو التحام في المفصل إذا لم يعالج مبكرًا.
أما في الحالات البسيطة الناتجة عن إجهاد أو حمل أو وضعية خاطئة، فعادة ما تتحسن الحالة بالعلاج الطبيعي والأدوية.
أعراض التهاب المفصل العجزي الحرقفي
قد تختلف أعراض التهاب المفصل العجزي الحرقفي من شخص لآخر، لكن العلامات الأكثر شيوعًا تشمل ما يلي:
-
ألم في أسفل الظهر أو جانب واحد من الحوض.
-
ألم منتشر في الأرداف والفخذ.
-
صعوبة في الوقوف طويلًا.
-
الشعور بألم عند صعود السلالم أو عند الوقوف فجأة.
-
تيبس الظهر في الصباح عند الاستيقاظ
-
الاحساس بألم يزداد عند الجلوس لفترات طويلة.
-
ألم يتحسن بالحركة ويزيد مع الراحة .
-
في بعض الحالات المتقدمة من التهاب المفصل الحرقفي قد تظهر أعراض مثل ضعف في العضلات المحيطة بالحوض وألم عند الانحناء أو حمل الأشياء
تشخيص التهاب المفصل العجزي الحرقفي
- تشخيص التهاب المفصل العجزي الحرقفي يبدأ بالفحص البدني الذي يقوم به الطبيب لتحديد مكان الألم بدقة وفحص حركة المفصل ومرونة الحوض.
- كما يجرى أحيانًا اختبار حركة الساقين للتحقق من تأثير الألم على الأعصاب المحيطة،
- قد يلجأ الطبيب إلى وسائل التصوير مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتحديد وجود التهابات أو تآكل أو تيبس في المفصل.
- وفي بعض الحالات يمكن إجراء حقن مخدر داخل المفصل كاختبار تشخيصي فإذا قل الألم فهذا يؤكد أن المفصل هو مصدر المشكلة.
- وأحيانًا تجرى فحوصات الدم لاستبعاد وجود التهابات عامة أو أمراض مناعية.
مضاعفات التهاب المفصل العجزي الحرقفي
تشمل مخاطر ومضاعفات التهاب المفصل العجزي الحرقفي ما يلي :
- استمرار الألم المزمن.
- تيبس الحوض وصعوبة الحركة .
- ضعف القدرة على الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- احتمال امتداد الألم للساقين ،
- وفي حالات الامراض المناعية قد يؤدي إلى تآكل المفصل إذا لم يتم علاجه مبكرًا.
علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي
يشمل علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي مجموعة من الخطوات المتكاملة التي تهدف إلى تقليل الالتهاب وتخفيف الألم واستعادة حركة الحوض بشكل طبيعي وفيما يلي أهم الطرق العلاجية المستخدمة :
- يبدأ عادة بالاعتماد على الراحة وتجنب الأنشطة التي تزيد الضغط على المفصل،
- العلاج الطبيعي يعتبر الركيزة الأساسية للعلاج من خلال تمارين الإطالة وتقوية العضلات المحيطة بالحوض وأسفل الظهر، وتحسين وضعية الحركة والجلوس والمشي لتقليل الإجهاد على المفصل.
- وفي الحالات التي لا تتحسن بالعلاج التحفظي قد يستخدم دكتور العظام حقن المفصل لتقليل الالتهاب بشكل مباشر.
- تحتاج الحالات المرتبطة بأمراض مناعية إلى خطة علاجية طويلة المدى للسيطرة على الالتهاب ومنع تدهور المفصل،
نصائح للوقاية من التهاب المفصل العجزي الحرقفي
-
المواظبة على التمارين التي تقوي عضلات الظهر والحوض.
-
تجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
-
تجنب رفع الأوزان بطريقة خاطئة.
-
استخدام وسادة بين الساقين اثناء النوم على الجانب.
-
ارتداء حزام داعم للحامل في الحالات التي تزيد فيها آلام الحوض.
مدة علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي
تختلف مدة علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي بناءا على سبب الالتهاب وشدة الأعراض :
-
ففي الحالات البسيطة الناتجة عن إجهاد أو وضعية خاطئة تتحسن الاعراض عادة خلال 4 الى 8 أسابيع مع العلاج الطبيعي ومضادات الالتهاب.
-
أما في الحالات المتوسطة أو المصحوبة بتشنجات عضلية: قد تحتاج من 8 إلى 12 أسبوع للوصول لتحسن واضح.
-
وفي الحالات المزمنة أو المرتبطة بأمراض مناعية قد تحتاج علاج طويل المدى، وقد يستغرق التحسن عدة أشهر، مع ضرورة لمتابعة المستمرة.
-
إذا كان العلاج يشمل حقن المفصل: يظهر التحسن غالبًا خلال أيام إلى أسابيع حسب استجابة الجسم.
هل يمكن الشفاء من التهاب المفصل العجزي الحرقفي ؟
- نعم، يمكن الشفاء من التهاب المفصل العجزي الحرقفي ، خاصة عندما يكون الالتهاب ناتج عن إجهاد عضلي أو وضعية خاطئة أو حمل أو إصابة بسيطة.
- إذ تتحسن الأعراض تدريجيًا مع العلاج الطبيعي وتمارين تقوية الحوض وأسفل الظهر وتعديل نمط الحركة.
- بينما تحتاج الحالات المرتبطة بأمراض مناعية إلى متابعة طويلة المدى للسيطرة على الالتهاب وتقليل نوباته،
ومع ذلك يمكن للمريض أن يعيش بشكل طبيعي ويقل الألم بشكل كبير عند الالتزام بالعلاج المناسب.
أسئلة شائعة حول هل التهاب المفصل العجزي الحرقفي خطير
هل التهاب المفصل العجزي الحرقفي يسبب ألمًا في الساق؟
نعم، قد ينتقل الألم إلى الفخذ والساق، وقد يشبه ألم العصب الوركي.
ما مدة علاج الالتهاب ؟
مدة العلاج تتراوح غالبًا من شهر إلى ثلاثة أشهر في الحالات البسيطة، وقد تزيد الفترة مع الالتهابات المزمنة أو المناعية، لكن الالتزام بالعلاج الطبيعي والمتابعة الطبية يقلل مدة الشفاء بشكل كبير.
هل يسبب الالتهاب تنميلًا؟
عادة لا يسبب تنميلًا إلا إذا كانت الأعصاب القريبة من المفصل متأثرة.
هل التهاب المفصل العجزي الحرقفي مزمن ؟
يمكن أن يكون الالتهاب مزمنًا لدى بعض الحالات وخاصة عندما يرتبط بأمراض مناعية مثل التهاب الفقار أو التهاب المفاصل الصدفي أو عند إهمال العلاج لفترة طويلة، وفي هذه الحالات قد تستمر الأعراض على شكل نوبات تشتد ثم تتحسن.
