هل عملية تطويل القامة خطيرة ؟

• سؤال هام لمن سيخضع لعملية الطول “هل عملية تطويل القامة خطيرة؟، يبحث الكثير من الأشخاص على مميزات وعيوب جراحة تطويل القامة، فهو اجراء جراحي علاجي وتجميلي في نفس الوقت،
• كانت تستخدم هذه العملية قديما لأسباب طبية لعلاج الفروق بين الساقين أو وجود مشاكل خلقية في عظام الساقين،
• ولكن مع التطور الحادث في عالم الطب التجميلي أصبحت تتم هذه العملية بغرض التجميل وتحسين المظهر العام في شكل الساقين وزيادة الطول وإعطاء ثقة بالنفس للأشخاص الذين يعانون من قصر القامة ويحتاجون لجراحة لتطويل القامة.
• سؤال هل عملية تطويل القامة خطيرة؟، يتكرر بشكل مستمر لأن العملية تعتمد على التدخل الجراحي في العظام، وهو ما يثير مخاوف المريض بشأن مخاطر العملية ونتائجها على المدى الطويل،

في هذا المقال سنجيب لك بالتفصيل على هذا السؤال، ونستعرض كل ما يخص هذا النوع من العمليات من المضاعفات و مخاطر الجراحه إلى تكلفة حدوثها، مع تقديم نصائح هامة تساعد من يفكر في خوض هذه التجربة.

مخاطر عملية تطويل القامة

• قبل الحديث عن سؤال هل عملية تطويل القامة خطيرة أم لا، دعنا نوضح لك نقطة مهمة وهي أن أي عملية جراحية سواء علاجية أو تجميلية يكون لها بعض الآثار الجانبية والمضاعفات التي يتم فيها أخذ الاحتياطات قبل البدء فيها،
• فإذا حدثت مخاطر أو مضاعفات في العظام أو المفاصل يتم التعامل معها عن طريق بعض النصائح الإرشادية التي نقدمها لك، دعنا الآن أذكر لك بعض مخاطر و نتائج هذا النوع من العمليات وما يترتب عليها من خلال الفقرة التالية:

تيبس المفاصل وتقلص العضلات

• قد يصاب المريض في هذه الحالة بتيبس في مفاصل الكاحل أو الركبة أو الورك وتقلص العضلات، وأحيانا يحدث خلع جزئي بسبب مقاومة العضلات والأوتار للتمدد الناتج عن زيادة الطول،
• يمكن التغلب على مشكلة تقلص العضلات بالعلاج الطبيعي المكثف بمعدل جلستين إلى 5 جلسات لمدة أسبوع ساعة في كل جلسة،
• في بعض الحالات الصعبة يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في إطالة أوتار العظام أو تحرير العضلات المتقلصة.

حدوث عدوى

إحدى نتائج عملية تطويل القامة هي حدوث بعض العدوى بسبب استخدام الأجهزة الخارجية مثل المسامير والبراغي في أماكن تثبيت الدبابيس المعدنية في العظام، بينما يظل هذا الخطر أقل بكثير مع الأجهزة الداخلية.

انسداد الدهون

• هذا الخطر يكون من المشاكل والمضاعفات المحتملة التي يمكن أن تحدث بعد جراحة تطويل القامة، ولكن قد تحدث عند إدخال المسمار النخاعي داخل العظم، حيث يمكن أن تنتقل جزيئات دهنية من نخاع العظم إلى مجرى الدم،
• وإذا تراكمت هذه الجزيئات في الرئتين، فقد تسبب انسداد في الدهون يؤدي إلى صعوبة في التنفس وانخفاض مستوى الأكسجين في الجسم.

خلل في الأعصاب

• أثبتت الدراسات العلمية أن هذه العمليات يمكن أن يحدث بها مخاطر مثل إصابة في الأعصاب خلال فترة إطالة و تمدد الأطراف،
• قد يشعر المريض بآلام في القدم، وهو ما قد يشير إلى وجود ضغط على أحد الأعصاب في الأطراف.

صعوبة التئام العظام بسهولة

من مخاطر و نتائج هذه العمليات أن تمدد وتكوين العظم الجديد يتكون بصورة أبطأ عن المتوقع، وهنا يضطر الطبيب إلى خفض معدل إطالة و تمدد المفاصل ليصل إلى نصف أو ربع أو ثلاثة أرباع مليمتر يوميا مؤقتا حتى تتحسن عملية البناء العظمي وعدم تأثر الأعصاب.

حدوث تصلب العظام

أحيانا يترتب على هذه العملية تصلب العظم قبل تحقيق الطول المطلوب أو تساوي القامة، وهو ما يعرف بالالتحام المبكر وهو من نتائج العملية.

حدوث تجلطات في الدم

• على الرغم أن عمليه جراحية مثل تطويل قصر القامة تحقق نسب نجاح عالية إلا أن نسب مخاطر ونتائج هذا النوع من العمليات كبير أيضا،
• يمكن أن يتكون جلطات دموية في الأوردة العميقة خاصه لدى المدخنين أو النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل.

كم تزيد عملية زيادة الطول؟

من أكثر التساؤلات التي يطرحها المرضى المقبلون على هذا النوع من العمليات، كم يمكن أن تضيف إلى قامته من سنتيمترات؟.

• في العادة، تسمح الجراحة لتطويل العظام بزيادة تتراوح بين 5 إلى 8 سنتيمترات، وقد تصل في بعض العمليات الحديثة إلى 10 سنتيمترات،
• لكن يجب الانتباه إلى أن الإفراط في إطالة القامة قد يكون خطيرة ويؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية قد يصعب حدوثها في بعض الحالات الطبيعية، لذلك يحدد الطبيب المعالج بدقة الحد المناسب لكل مريض حسب حالته الصحية، و عمره، وقوة عظامه.

إجراءات عملية زيادة الطول

لكي نفهم بشكل أوضح هل عملية تطويل القامة خطيرة؟ لا بد من معرفة الخطوات الأساسية التي تمر بها هذه عملية تطويل القامة :

1. أول مرحلة وهي: التقييم المبدئي حيث تتضمن هذه المرحلة الفحص الشامل من أشعة وتحاليل دم للتأكد من صلاحية الحالة قبل أن يتم إجراؤها.
2. ثانيا، التخدير والقطع العظمي حيث يقوم الطبيب بقطع العظم عادة في الساق أو الفخذ تحت تأثير التخدير.
3. ثم يتم تركيب جهاز الإطالة سواء جهاز خارجي مثل إليزاروف أو جهاز داخلي حديث يعتمد على المسامير النخاعية.
4. بعدها حدوث مرحلة الإطالة يتم تحريك الجهاز يومياً بمعدل يقارب 1 ملم، وهي مرحلة تحتاج لصبر وقد تمتد إلى أسبوعين أو أكثر تبعا لمدى استجابة المفاصل.
5. مرحلة التثبيت يتم فيها الانتظار حتى يكتمل إلتئام العظم الجديد.
6. التأهيل والعلاج الطبيعي ويُعتبر من أهم التطورات في هذه العمليات، حيث يساعد على الحفاظ على قوة العضلات وحماية المفاصل من التيبس.

هذه الخطوات تبرهن أن جراحة تطويل القامة دقيقة ومعقدة وتحتاج إجراؤها إلى جراح تجميل متخصص في مجال تجميل العظام وذو خبرة عالية في لجراحة العظام الدقيقة.

كم نسبة نجاح عملية تطويل القامة ؟

• تشير الدراسات الحديثة إلى أن نسبة نجاح هذه الجراحة مرتفعة جدا، حيث تتراوح بين 90% إلى 95%، وهو ما يؤكد على إمكانية الحصول على نتائج ممتازة آمنة عند الالتزام بكافة الإرشادات،
• ومع ذلك، تبقى هناك بعض مخاطر التي قد تكون نادرة مثل مشاكل الدورة الدمويه أو تأخر التئام العظام.
• ومع الالتزام بالعلاج الطبيعي الذي يرشحه الجراح بعد الجراحة يمكن تفادي الكثير من المضاعفات والمخاطر التي ممكن أن تظهر خلال فترة التعافي.

تكلفة عملية زيادة الطول في مصر

• بعد أن تعرفنا علي هل عملية تطويل القامة خطيرة؟، يليه سؤال يطرحه المرضى وهو كم التكلفة؟، تتراوح تكلفة جراحة تطويل العظام بين 250 ألف و500 ألف جنيه مصري تقريبا، وقد تزيد عند استخدام أجهزة حديثة أو تقنيات متطورة.
• ولكن يجب أن تعلم جيدا أن هذه التكلفة تتغير حسب عدة عوامل منها: خبرة الجراح، نوع الجهاز المستخدم، ومستوى المركز الطبي،
• ومن المهم أن يعرف المريض أن تكلفة جراحة تطويل العظام لا تشمل فقط الجراحة نفسها، بل تمتد لتشمل الرعاية، العلاج الطبيعي، والفحوصات اللازمة لعلاج أي مشكلة قد تطرأ بعد العملية.

نصائح بعد عملية تطويل القامة

لكي تتجنب أي تطورات أو مخاطر غير متوقعة بعد العملية، يجب اتباع بعض التعليمات التالية:

1. الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي بمعدل مرتين إلى خمس مرات في الأسبوع.
2. تناول الأدوية والمضادات الحيوية الموصوفة لك بدقة.
3. الراحة الكافية وتجنب المجهود الزائد لمدة لا تقل عن أسبوعين.
4. الاهتمام بالغذاء الصحي الغني بالكالسيوم والبروتين والفيتامينات لدعم بناء العظام.
5. المتابعة الدورية مع الطبيب لاكتشاف أي مشكلة قبل أن تصبح خطيرة.

هذه نصائح طبية تجعل فترة النقاهة آمنة خالية من الآثار الجانبية المحتملة في المفاصل والعظام، حيث قد تمتد جلسة العلاج الطبيعي الواحدة إلى ساعة فقط لكنها تُحدث فرق كبير في سرعة التعافي.