مدة شفاء تمزق أربطة الركبة
مدة شفاء تمزق أربطة الركبة
- تختلف مدة شفاء تمزق أربطة الركبة حسب درجة الإصابة ونوع الرباط المصاب. ففي الحالات البسيطة، قد تستغرق مدة شفاء تمزق الأربطة ما بين 3 إلى 6 أسابيع مع الراحة والعلاج الطبيعي، ويعتمد ذلك على سرعة استجابة الجسم للشفاء.
- أما في الحالات الشديدة التي تتطلب تدخلًا جراحيًا لإصلاح الرباط واستعادة ثبات الركبة، فقد تمتد مدة التعافي من تمزق الأربطة عادة إلى 6 الى 8 أسابيع أو أكثر، وذلك وفقًا لمدى التزام المريض ببرنامج التأهيل، إضافةً إلى حالته الصحية العامة وقدرة الأنسجة على الالتئام.
- تساعد الركبتان في دعم وزن الجسم، وتمكين الساقين من الحركة والانحناء، والحفاظ على التوازن. ومن أكثر إصابات الركبة شيوعًا هي التواءات وتمزقات الأربطة.
وعند التعرّض لالتواء في الركبة، قد تتساءل عن مدة شفاء الأربطة ، ونصائح هامة لتسريع مدة شفاء تمزق الأربطة وهذا ما سنوضحه في هذه المقالة .
هل يمكن شفاء تمزق أربطة الركبة بدون جراحة ؟
- في الحالات البسيطة أو التمزق الجزئي، يمكن أن يلتئم الرباط بدون جراحة مع الراحة، وجلسات العلاج الطبيعى، واستخدام الدعامات أو الأربطة الضاغطة.
- أما في الحالات الشديدة أو مع فقدان الثبات في الركبة، غالبًا ما يُنصح بالتدخل الجراحي وفي هذه الحالة تطول مدة الشفاء.
كم تستغرق مدة شفاء تمزق أربطة الركبة ؟
بشكل عام، قد تتراوح مدة شفاء إصابات الركبة البسيطة من بضعة أسابيع، بينما تحتاج الإصابات الشديدة إلى مدة شفاء أطول تصل لعدة أشهر ،
يُصنَّف التواء الركبة إلى ثلاث درجات حسب شدته، ويُحدد التشخيص الدقيق بواسطة الأشعة (X-ray أو MRI) أو المنظار:
- الدرجة الأولى: التواء بسيط؛ يكون الرباط متمددًا فقط مع تلف أقل من 10% من أليافه. الأعراض غالبًا خفيفة، ويشفى عادةً خلال أسابيع قليلة بالعلاج التحفظي.
- الدرجة الثانية: إصابة متوسطة؛ يتعرض الرباط لتلف جزئي أو تمزق أكبر من الدرجة الأولى. الأعراض أوضح، ويحتاج المريض عادةً الى مدة من أسبوعين إلى 6 أسابيع للتعافي.
- الدرجة الثالثة: إصابة شديدة؛ ينقطع الرباط بالكامل، وغالبًا تتطلب تدخلًا جراحيًا لضمان الشفاء الصحيح، وقد تمتد مدة الشفاء من عدة أشهر إلى عام كامل.
العوامل التي تؤثر على مدة شفاء تمزق أربطة الركبة
تختلف مدة شفاء تمزق الأربطة الركبه من مريض لآخر، حيث تعتمد مدة تعافي الأربطة على عدة عوامل مهمة، أبرزها:
- العمر: الأشخاص الأصغر سنًا غالبًا يتمتعون بسرعة أكبر في التئام الأنسجة مقارنةً بكبار السن، بسبب قوة الدورة الدموية وتجدد الخلايا بشكل أفضل.
- شدة الإصابة: تمزق الأربطة الجزئي يلتئم عادةً خلال أسابيع مع الراحة والعلاج الطبيعي، بينما التمزق الكامل قد يتطلب جراحة وفترة تأهيل أطول قد تمتد إلى عدة أشهر.
- طريقة العلاج: اختيار الخطة العلاجية المناسبة (علاج تحفظي أو تدخل جراحي) يلعب دورًا أساسيًا في تحديد سرعة التعافي، حيث أن الجراحة قد تكون ضرورية في الإصابات الشديدة لاستعادة استقرار الركبة بشكل كامل.
- الالتزام بالعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل: التمارين العلاجية تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي تساعد على استعادة قوة العضلات وتحسين مرونة الركبة، مما يقلل من خطر المضاعفات ويسرّع العودة للحركة الطبيعية.
ما هو تمزق أربطة الركبة؟
تُعد الركبة أكبر مفصل في جسم الإنسان، حيث تربط بين عظمة الفخذ (الفيمور) وعظمة الساق (التيبيا). ويحدث تمزق اربطة الركبة عندما تتعرض الأربطة التي تثبّت مفصل الركبه لشدّ قوي أو تمزق جزئي أو كامل والأربطة هي أنسجة قوية تربط العظام ببعضها وتحافظ على ثبات المفصل أثناء الحركة.
تحتوي الركبة على أربعة أربطة رئيسية:
- الرباط الصليبي الأمامي (ACL): يساعد على التحكم في حركة عظم الساق للأمام.
- الرباط الصليبي الخلفي (PCL): يحافظ على حركة عظم الساق للخلف.
- الرباط الجانبي الداخلي (MCL): يثبت الركبة من الجهة الداخلية.
- الرباط الجانبي الخارجي (LCL): يثبت الركبة من الجهة الخارجية.
أكثر أنواع إصابات أربطة الركبه شيوعًا؟
- تشمل إصابات أربطة الركبه الأكثر شيوعًا الأربعة الرئيسية، وهي: تمزق الرباط الصليبي الأمامي (ACL)، تمزق الرباط الصليبي الخلفي (PCL)، تمزق الرباط الجانبي الداخلي (MCL)، وتمزق الرباط الجانبي الخارجي (LCL).
- يحدث تمزق الرباط الصليبي الأمامي غالبًا أثناء ممارسة الرياضات التي تتضمن تغييرات سريعة في الاتجاه، أو توقف مفاجئ، أو القفزات العالية.
- بينما ينتج تمزق الرباط الصليبي الخلفي عادةً عن تعرض الركبة لضربة قوية في الجهة الأمامية. أما إصابات الرباطين الجانبيين الداخلي والخارجي، فتحدث غالبًا بسبب الاصطدامات الجانبية أثناء الأنشطة الرياضية التي تتطلب احتكاكًا جسديًا.
الأعراض الرئيسية لكل نوع من التمزق
- تمزق الرباط الصليبي الأمامي (ACL): يتميز بحدوث صوت فرقعة لحظة الإصابة، وتورم سريع، وعدم استقرار في الركبة. وهو شائع في رياضات مثل كرة السلة، كرة القدم، والتزلج.
- تمزق الرباط الصليبي الخلفي (PCL): يسبب ألمًا في الجزء الخلفي من الركبة، مع تورم بسيط وصعوبة في المشي على منحدرات. وغالبًا يحدث نتيجة حوادث السيارات أو السقوط على ركبة مثنية.
- تمزق الرباط الجانبي الداخلي (MCL): يسبب ألمًا على الجانب الداخلي للركبة، مع تورم وتيبس، ويحدث عادة أثناء الرياضات العنيفة مثل كرة القدم أو الهوكي.
- تمزق الرباط الجانبي الخارجي (LCL): يسبب ألمًا على الجانب الخارجي من الركبه، مع تورم وعدم استقرار، وغالبًا ينتج عن تغييرات سريعة في الاتجاه أو الاصطدامات الجانبية كما في المصارعة أو كرة القدم.
قد تؤدي هذه الإصابات إلى تعطيل النشاط الرياضي وصعوبة المشي في بعض الحالات. يعتمد العلاج على التشخيص الدقيق لنوع التمزق، ثم وضع خطة علاجية مناسبة لاستعادة الحركة وتقليل الألم، مع إعادة المريض إلى نشاطه الطبيعي بأمان.
أسباب تمزق اربطة الركبة
- يحدث التواء الركبة نتيجة تمدّد الأربطة أو تمزقها بسبب قوة مفاجئة أو إصابة مباشرة.
- قد ينتج ذلك عن فرط تمديد المفصل أو التعرّض لضربة قوية في الركبه. ويشيع حدوثه في الرياضات التي تشمل احتكاكًا أو حركات سريعة.
أعراض تمزق أربطة الركبة
تشمل الأعراض الشائعة لتمزق الأربطة ما يلي
- الشعور بالألم الحاد والفوري في الركبه.
- وجود تورم في الركبة خلال ساعات من الإصابة.
- ظهور الكدمات بالركبة بعد الإصابة مباشرة.
- قد يشعر الشخص أيضًا بعدم ثبات المفصل خاصةً أثناء الحركة، وهو أمر شائع في إصابات الركبة أو إصابة الرباط الصليبي الأمامي.
- في بعض الحالات، قد تسمع صوت فرقعة لحظة الإصابة.
- بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب التمزق شعورًا بحساسية في المنطقة المصابة، وتيبسًا، وانخفاضًا في مدى الحركة، مما قد يحد من القيام بالأنشطة اليومية.
أحدث التقنيات المستخدمة في إصلاح اربطة الركبة
شهدت جراحات إصلاح أربطة الركبه تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت تقنيات حديثة تهدف إلى تسريع الشفاء وتحسين نتائج العلاج. من بين أحدث هذه التقنيات:
- إجراء BEAR (Bridge-Enhanced ACL Repair): تعتمد هذه التقنية على استخدام غرسة من الكولاجين ممزوجة بدم المريض لربط طرفي الرباط الصليبي الأمامي الممزق. تعمل هذه الغرسة على تحفيز نمو أنسجة طبيعية جديدة، والتي مع مرور الوقت تُستبدل بخلايا الجسم نفسها، مما يُلغي الحاجة إلى زرع وتر بديل داخل الركبة.
- التدعيم الداخلي (Internal Bracing): في هذه التقنية، يستخدم الجراح شريطًا جراحيًا (Suture Tape) بجانب الرباط الذي تم إصلاحه لدعمه خلال المرحلة الأولى من الشفاء. هذا التدعيم الإضافي يحمي الرباط ويقلل من خطر إعادة الإصابة.
- التثبيت الديناميكي داخل الرباط (Dynamic Intraligamentary Stabilisation – DIS): تعتمد هذه الطريقة على جهاز مزود بنابض يُوضع داخل مفصل الركبه ليحافظ على ثبات المفصل مع السماح بحركة محكومة. تساعد هذه الحركة المنظمة في دعم عملية الشفاء، والحفاظ على وظيفة الركبة، وتسريع العودة الآمنة للأنشطة اليومية.
- الأوتار الصناعية (Synthetic Grafts): تُستخدم الأوتار الصناعية كبديل لأنسجة الرباط التالفة، وتُثبت مباشرة في العظام في المكان الذي كان الرباط الأصلي مرتبطًا به، مما يقلل الحاجة إلى استخدام أوتار مأخوذة من المريض أو المتبرعين، ويساهم في تقصير فترة التعافي.
- الجراحة بمساعدة الروبوت (Robotic-Assisted Surgery): تتيح هذه التقنية للجراح دقة أعلى في تحديد أماكن تثبيت الأوتار وضبطها بدقة، مما يُحسّن النتائج النهائية، ويُحقق محاذاة مثالية، ويُقلل من خطر المضاعفات.
بهذه التقنيات الحديثة، أصبح إصلاح أربطة الركبه أكثر أمانًا، وأسرع في الشفاء ، وأفضل في استعادة ثبات المفصل مقارنة بالطرق التقليدية.
مميزات التقنيات الحديثة في إصلاح الأربطة في الركبه
التقنيات الحديثة في جراحات إصلاح اربطة الركبه تتميز بعدة فوائد مهمة مقارنة بالطرق التقليدية، ومنها:
- سرعة التعافي: تساعد هذه التقنيات على تقليل مدة الشفاء، مما يسمح للمريض بالعودة للحركة والأنشطة اليومية بشكل أسرع.
- تقليل الألم والتورم: بفضل تقنيات التدخل المحدود والدقة الجراحية، تقل الأعراض المزعجة بعد العملية مثل الألم والتورم.
- الحفاظ على أنسجة الركبة الطبيعية: بعض التقنيات، مثل إجراء BEAR، تُحفّز الجسم على إعادة بناء الرباط طبيعيًا بدلًا من زرع وتر بديل.
- خفض مخاطر المضاعفات: الجراحة بمساعدة الروبوت والتثبيت الداخلي توفّر ثباتًا أفضل للمفصل وتقلّل من احتمالية إعادة التمزق أو حدوث إصابات إضافية.
- نتائج أكثر دقة واستقرار طويل الأمد: الدقة العالية في تثبيت الأوتار واستعادة المحاذاة الصحيحة للمفصل تساعد على استعادة قوة وثبات الركبة بشكل قريب من حالتها الطبيعية قبل الإصابة.
هل تمزق الأربطة خطير ؟
- يمكن أن يؤدي تمزق اربطة الركبه إلى فقدان ثبات المفصل وضعف قوته، ما يجعل القيام بالأنشطة اليومية أمرًا صعبًا، مثل المشي، صعود السلالم، أو ثني الركبة دون ألم.
- وقد يرافق الإصابة تورم وضعف في العضلات المحيطة، مما يزيد من الإحساس بعدم الاستقرار. وفي حال إهمال العلاج أو تأخيره،
- قد تتطور الحالة إلى تمزق الغضروف الهلالي، أو تآكل الغضاريف، أو ظهور التهاب مفاصل مبكر، وهي مضاعفات قد تتطلب تدخلًا جراحيًا بدلًا من الاكتفاء بالعلاجات التحفظية.
- يعتمد العلاج الفعّال لتمزق أربطة الركبة على التشخيص الدقيق لتحديد نوع وحجم الضرر، ثم وضع خطة علاجية مناسبة قد تشمل العلاجات التحفظية مثل الراحة والعلاج الطبيعى، أو التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة. يلي ذلك برنامج تأهيلي لإعادة بناء قوة العضلات واستعادة ثبات المفصل، مما يقلل من خطر تكرار الإصابة في المستقبل.
هل يمكنني المشي مع تمزق الأربطة؟
نعم، في بعض الأحيان يمكن المشي، صعود السلالم، أو حتى الجري الخفيف مع وجود تمزق في الأربطة، وذلك فقط في حال عدم وجود إصابة أخرى في الركبة. ومع ذلك، فإن تمزق الرباط الكامل في الركبة المصابة غالبًا ما يسبب عدم الثبات والألم، مما يجعل المشي صعبًا. علاوة على ذلك، قد يؤدي الاستمرار في الحركة إلى زيادة خطر حدوث إصابات أخرى وتأخير مدة وعملية الشفاء.
علاج تمزق أربطة الركبة بدون جراحة
في بعض الحالات، يمكن لتمزق الأربطة البسيط أن يلتئم بدون الحاجة إلى تدخل جراحي، خاصةً إذا تم التدخل الطبي بسرعة. يعتمد العلاج على عدة خطوات أساسية، أهمها:
- الراحة: تجنب الأنشطة التي تضغط على المفصل حتى يلتئم الرباط.
- الثلج: استخدام كمادات باردة لتقليل التورم وتخفيف الألم.
- الرباط الضاغط: يساعد على تثبيت المفصل ودعمه ومنع أي حركة قد تؤدي إلى تفاقم الإصابة.
- تجنب التحميل على الركبة: في بعض الإصابات، مثل إصابة الرباط الصليبي الخلفي (PCL)، قد يُطلب من المريض تجنب وضع الوزن على الساق المصابة لفترة محددة.
- الأدوية والدعامات: قد يصف الطبيب أدوية مضادة للالتهاب ومسكنات للألم، بالإضافة إلى استخدام دعامات لحماية الركبة وتسريع عملية الشفاء.
باتباع هذه الخطوات وتحت إشراف طبيب متخصص، يمكن للرباط المصاب أن يلتئم تدريجيًا ويستعيد المفصل استقراره ووظيفته.
ما الفرق بين الالتواء وتمزق الأربطة؟
- يحدث الشد (أو الالتواء) عندما يتمدد الرباط إلى ما بعد قدرته الطبيعية أو يصاب بتمزقات صغيرة، بينما يحدث تمزق الأربطة عندما ينقطع الرباط بالكامل.
- يمكن لكلتا الإصابتين أن تسبب الألم، التورم، وأعراض إصابة الركبة الملتوية، خصوصًا بعد الإصابات الرياضية. علاوة على ذلك،
- عادة ما يلتئم الشد بعد مدة تصل الى أسابيع مع العناية المناسبة، بينما يتطلب تمزق الأربطة غالبًا مدة شفاء أطول، وقد يحتاج في بعض الحالات إلى التدخل الجراحي.
مخاطر تأخير علاج تمزق أربطة الركبة
يؤدي تأخير علاج تمزق أربطة الركبة إلى زيادة مدة التعافي ومن المضاعفات المترتبة على اهمال العلاج ما يلي:
- زيادة خطر الإصابة بخشونة المفصل.
- وعدم ثبات الركبة بشكل مزمن.
- وفقدان القدرة على الحركة على المدى الطويل.
- ومع ضعف الرباط، يزداد الضغط على المفصل والهياكل المحيطة به مثل الغضاريف، والأوتار، والمفاصل القريبة، مما يؤدي إلى تلف إضافي،
- هذا التدهور قد يجعل العلاج أكثر تعقيدًا، وقد يتطلب التدخل الجراحي بدلًا من الاكتفاء بالعلاج التحفظي. وعند الحاجة للجراحة، غالبًا ما تكون مدة التعافي أطول، وقد تكون النتائج أقل توقعًا.