عملية تثبيت صابونة الركبة

• تعد عملية تثبيت صابونة الركبة من أهم التدخلات الجراحية لعلاج كسور الرضفة (Patella Fracture)، وتهدف هذه الجراحة إلى إعادة العظام إلى وضعها الطبيعي، وتثبيت المفصل، وحماية الركبة من أي مضاعفات مستقبلية قد تحدّ من كفاءتها مثل تيبّس الركبة أو ضعف العضلات الأمامية للفخذ.
• ومع تطور الأساليب الجراحية، أصبحت العملية أكثر أمانًا ودقة، مما يساعد المرضى على استعادة حركتهم في فترة زمنية أقصر وبنتائج أفضل.
• صابونة الركبة (الرضفة) واحدة من أهم مكوّنات مفصل الركبة، فهي تعمل كدرع واقٍ وتحافظ على كفاءة حركة الفرد من خلال تسهيل عمل العضلة الأمامية للفخذ.
• عند حدوث كسر فيها، غالبًا تتأثر قدرة المفصل على التمدّد والثني، ما يجعل التدخل الجراحي خيارًا ضروريًا في حالات معيّنة.

وفي هذه المقالة سنوضح كافة التفاصيل عن عملية علاج كسر صابونة الركبة ودواعي اجراؤها ومضاعفاتها.

أسباب عملية تثبيت صابونة الركبة

• تُعد كسور الركبة من الإصابات الخطيرة التي تؤثر بشكل مباشر على حركة الساق واستقرار المفصل.
• هذا النوع من الكسور قد يحدث نتيجة إصابة مباشرة أو أمراض تضعف بنية عضلات وعظام الركبة، ويحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج متخصص لتجنّب المضاعفات طويلة المدى.

ليست كل الكسور تحتاج إلى عملية تثبيت صابونة الركبة ، فهناك كسور بسيطة قد تلتئم مع التثبيت الخارجي والراحة. لكن يُفضّل التدخل الجراحي في الحالات التالية:

• عندما تتحرك أجزاء العظم المكسورة وتفقد اصطفافها الطبيعي. إذا لم يعد المريض قادرًا على فرد ساقه نتيجة تضرر آلية شدّ الركبة.
• في الكسور المفتوحة التي تتعرض فيها عظمة الركبة للهواء والبكتيريا.
• عند وجود كسر مفتّت (العظم متكسّر لقطع عديدة) يستحيل التئامه بشكل ثابت دون تثبيت داخلي.
• حدوث خلع صابونة الركبة .

أبرز تقنيات تثبيت صابونة الركبة

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا واضحًا في أساليب التثبيت الجراحي المستخدمة في عملية صابونة الركبة، وأهم الطرق المستخدمة حاليًا تتضمن ما يلي :

1. أسلاك الشدّ المعدنية (Tension Band Wiring)

• يُعتبر علاج الكسور باستخدام مسامير واسلاك من أقدم وأكثر الطرق انتشارًا،
• يعتمد على وضع أسلاك معدنية بشكل يشدّ القطع المكسورة مع بعضها، ما يسمح بالتئامها، لكن لدى بعض الحالات قد يسبّب شعورًا بالانزعاج أو بروز الأجهزة المعدنية تحت الجلد،
• وأحيانًا يستدعي إزالة الأجهزة بعد التئام الكسر.

2. التثبيت بالبراغي الضاغطة (Compression Screws)

• يتم استخدام شرائح معدنية خاصة تُعيد ترتيب أجزاء العظم وتثبتها بقوة، وتقلّل غالبًا الحاجة لإزالة الأجهزة لاحقًا.
• هذه الطريقة تناسب الكسور المستقيمة وغير المفتّتة.

3. التثبيت بالخيوط الجراحية 

• يعتبر بديل أكثر تطورًا يُستخدم فيه خيط جراحي قوي بدلًا من المعدن،
• يحقق نفس فكرة الشدّ لكنه يخفّف من مشاكل تهيّج الأنسجة أو الحاجة لجراحة ثانية لإزالة الأجهزة.

4. عملية التثبيت المركب أو المخصّص للحالات المعقدة

• تستخدم في الكسور الشديدة أو التي تصيب الحافة السفلية من الرضفة،
• قد يلجأ الجرّاح لاستخدام مزيج من الشرائح المعدنية، الأسلاك، أو الأشرطة الجراحية، لكي يتم تثبيت شظايا العظم ببعضها بواسطة مسامير بما يضمن ثبات القطع و إعادة وضع صابونة الركبة لكي تقوم بوظيفتها بشكل سريع .

اجراءات عملية تثبيت صابونة الركبة باسلاك

• تُعدّ عملية تثبيت صابونة الركبة بالأسلاك من أكثر الطرق شيوعًا لعلاج كسور الركبة، خصوصًا في الحالات التي تتحرك فيها القطع العظمية بعيدًا عن موضعها الطبيعي.
• تتم عملية تثبيت صابونة الركبة بواسطة أسلاك عبر خطوات دقيقة تحت تأثير تخدير كلي التخدير أو النصفي،

وتشمل:

• في البداية يقوم الجرّاح بعمل شق صغير في الجزء الأمامي من الركبة للوصول إلى صابونة الركبة المكسورة.
• ثم يتم تُزال أي شظايا صغيرة غير قابلة للتثبيت،
• ثم تُعاد القطع الرئيسية إلى مكانها الطبيعي بحيث يعود شكل المفصل كما كان قبل الإصابة.
• ثم يتم إدخال أسلاك معدنية قوية على شكل حلقات بحيث تضغط الأجزاء المكسورة على بعضها، ما يسمح بالتئام العظم بشكل مستقر وطبيعي.
• وبعد شدّ الأسلاك والتأكد من تماسك القطع، يُختبر المفصل بلطف للتأكد من ثبات الحركة وعدم انزلاق الأجزاء. يغلق الجراح الشق الجراحي بعناية،
• ثم تُوضع دعامة أو جبيرة لتقييد الحركة في الأيام الأولى وحماية المفصل أثناء بدء الالتئام.

ميزة هذه التقنية أنها توفّر ثباتًا قويًا يسمح للمريض غالبًا ببدء تحريك الركبة بشكل مبكّر نسبيًا، وهو ما يقلّل من خطر تيبّس المفصل ويحافظ على قوة العضلات المحيطة.

عيوب عملية تثبيت صابونة الركبة

تعتبر عملية تثبيت صابونة الركبة من الاجراءات الجراحية الناجحة ونادرا ما تسبب مضاعفات لانها تعتمد على استخدام أساليب جراحية متطورة ولكن قد يعاني بعض المرضى من اعراض بعد العملية مثل :

• تيبّس الركبة أو محدودية في مدى الحركة وخاصة إذا تأخر العلاج الطبيعي.
• الشعور بالألم أو بروز الأجهزة المعدنية ويتم علاج هذا العرض عن طريق إزالتها بعد الالتئام ب عملية اخرى.
• عدم التئام العظم بالشكل الصحيح في حال كانت الإصابة معقدة أو تأخّر التدخل الطبي.

أعراض كسر صابونة الركبة

تشمل العلامات الشائعة التي قد تدل على وجود كسر في الركبة وتحتاج الى عملية تثبيت الصابونة ما يلي:

• ألم حاد يظهر فورًا بعد الإصابة.
• تورم أو كدمات حول الركبة.
• صعوبة في تحريك المفصل أو ثني الركبة أو حتى الوقوف وتحميل الوزن على الساق المصابة.
• عدم القدرة على فرد الساق بشكل كامل أو المشي بدون ألم.
• في بعض الحالات، قد يشعر المريض باحتكاك أو صوت طحن نتيجة احتكاك أطراف العظام المكسورة ببعضها.
• أحيانًا يظهر تشوه واضح في شكل المفصل أو فقدان اصطفافه الطبيعي.

اسباب حدوث كسور في صابونة الركبة

• غالبًا ما ينتج كسر الركبة عن صدمة قوية، مثل اصطدام الرضفة في الحوادث المرورية، أو السقوط العنيف مباشرة على مفصل الركبة.
• الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام أو عدوى تصيب العظم يكونون أكثر عرضة للإصابة بكسور حتى بعد التعرض لإصابات طفيفة، ويُطلق على هذه الكسور اسم الكسور المرضية.
• في بعض الحالات النادرة، يحدث الكسر عند انقباض شديد ومفاجئ في عضلة الفخذ الأمامية (العضلة الرباعية) مثل القفز أو تغيير الاتجاه بسرعة ما يولّد قوة سحب عالية على الصابونة تؤدي إلى انقسامها.

مدة علاج كسر صابونة الركبة

• تختلف فترة علاج كسر صابونة الركبة من مريض لآخر، حسب نوع الكسر، عمر المريض، حالة الأنسجة المحيطة، وطريقة العلاج المستخدمة (تحفّظي أم جراحي).
• بشكل عام .في معظم الكسور، يحتاج العظم إلى حوالي من 6 و 8 أسابيع حتى يلتئم بشكل أولي.
• في الكسور البسيطة ، قد تكفي هذه المدة مع التثبيت الخارجي فقط (جبيرة أو دعامة).
• أما في الكسور المعقدة التي تثبَّت جراحيًا، فالمدة قد تطول قليلًا حتى تصل إلى 10–12 أسبوعًا لضمان صلابة كافية للعظم.

الأسئلة الشائعة حول كسور وصابونة الركبة

هل كسر صابونة الركبة خطير؟

خطورة كسر صابونة الركبة تعتمد على نوع الكسر ومدى تأثر الأنسجة المحيطة. في بعض الحالات قد يؤثر الكسر على وظيفة الركبة بشكل دائم إذا لم يُشخَّص ويُعالج بالطريقة الصحيحة، لذلك التدخل الطبي المبكر ضروري لتجنّب المضاعفات.

متى يبدأ المشي بعد عملية تثبيت صابونة الركبة؟

غالبًا ما يُسمح للمريض بالمشي الجزئي باستخدام العكازات خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة، بينما المشي الكامل بدون مساعدة عادة يكون بين الأسبوع السادس والثاني عشر، حسب سرعة الالتئام وبرنامج العلاج الطبيعي.

كم تستغرق فترة الشفاء بعد جراحة تثبيت صابونة الركبة؟

يحتاج العظم عادةً إلى نحو 6–12 أسبوعًا للالتئام العظمي، تليها أسابيع أو أشهر من التأهيل لإعادة القوة والحركة الطبيعية للركبة.

هل يمكن أن تعود قوة الركبة كما كانت قبل الكسر؟

في أغلب الحالات، نعم، بشرط أن يتم العلاج مبكرًا وصحيحًا، مع الالتزام بالعلاج الطبيعي. بعض الكسور المعقدة قد تترك ضعفًا أو تيبّسًا بسيطًا دائمًا، لكنه نادر إذا كان التدخل الطبي والتأهيل مناسبين.

هل يمكن للمريض العودة للحياة الطبيعية بعد كسر الركبة؟

نعم، معظم المرضى يعودون لأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي بعد العلاج وإعادة التأهيل، مع الالتزام بتعليمات الطبيب وتجنّب الإجهاد المبكر على الركبة أثناء التعافي.