إصابة الرباط الصليبي الأمامي
إصابة الرباط الصليبي الأمامي
- تعتبر إصابة الرباط الصليبي الأمامي من أكثر إصابات الركبة شيوعًا وخطورة، خصوصًا لدى الرياضيين وهذه الإصابة لا تقتصر فقط على لاعبي كرة القدم أو السلة، بل قد تحدث لأي شخص يتعرض لحركة دوران مفاجئة أو سقوط قوي.
- تكمن أهمية الرباط الصليبي الأمامي في كونه المسؤول الرئيسي عن ثبات الركبة، وأي تمزق فيه يؤدي إلى خلل وظيفي قد يعيق المريض عن ممارسة أنشطته اليومية والرياضية.
سوف نتناول في هذه المقالة كل ما تريد معرفته عن إصابة الرباط الصليبي الأمامي من حيث أسبابه واعراضه وكيفية علاجه وطرق الوقاية من التعرض لها.
ما هو الرباط الصليبي الأمامي؟
- الرباط الصليبي الأمامي واحد من أهم الأربطة داخل مفصل الركبة ويمتد بين عظمة الفخذ وعظمة الساق، ودوره الأساسي هو منع انزلاق الساق للأمام وحماية الركبة أثناء الحركات المفاجئة أو الدوران.
- إصابة هذا الرباط تجعل الركبة غير مستقرة، والمفصل غير ثابت خاصة في الحركات الرياضية التي تتطلب السرعة والتوقف المفاجئ.
أسباب إصابة الرباط الصليبي الأمامي
تحدث إصابة الرباط الصليبي الأمامي ACL غالبًا أثناء :
-
التوقف المفاجئ أو تغيير الاتجاه بسرعة في الرياضة.
-
هبوط الخاطىء من قفزة بقدم مش ثابتة.
-
فقدان التوازن أثناء الجري.
-
التعرض لإصطدام مباشر في الركبة مثل الإصابات أثناء كرة القدم أو حوادث السير.
وتتضمن العوامل اللي تزيد احتمالية حدوث إصابة الرباط الصليبي الأمامي ما يلي :
- ممارسة رياضات قوية.
- ضعف عضلات الفخذ.
- وجود تشوهات تشريحية في الركبة.
- وأحيانًا تكون النساء أكثر عرضة بسبب اختلاف بنية المفصل والعضلات.
أعراض إصابة الرباط الصليبي الأمامي
الأعراض قد تظهر مباشرة بعد الإصابة وتشمل:
-
سماع صوت واضح”طقطقة” لحظة التمزق. هذا الصوت ينتج عن انفصال ألياف الرباط فجأة وكثير من المرضى يصفونه بأنه “الشعور وكأن شيئًا انقطع داخل الركبة”.
- تورم الركبة ويعد من أهم علامات إصابة الرباط الصليبي الأمامي حيث يحدث عادة خلال أول ساعتين إلى 6 ساعات بعد الإصابة وسببه حدوث نزيف داخلي داخل المفصل نتيجة تمزق الأوعية الدموية داخل الرباط.
- الألم الحاد يظهر مباشرة بعد الإصابة ويكون قويًا لدرجة تمنع الاستمرار في اللعب أو النشاط ، ففي حالة التمزق الجزئي الألم قد يكون متوسطًا لكن يزداد مع الحركة بينما في حالة التمزق الكامل الألم يكون شديد، وقد يضطر المريض للتوقف عن الحركة تمامًا.
- إحساس بعدم ثبات الركبة أو انزلاقها خاصة عند تغيير الاتجاه أو صعود السلم وهذا الإحساس هو العلامة الأهم لتمزق الرباط ، حتى بعد زوال الألم والتورم، يظل عدم الثبات عرض مزمن يعيق المريض.
- صعوبة في تحميل الوزن والمشي في الساعات الأولى، ويجد معظم المصابين صعوبة في المشي الطبيعي وبعضهم يحتاج إلى مساعدة أو عكازات.
-
-
قد لا يستطيع المريض ثني الركبة أكثر من زاوية بسيطة أو يفقد القدرة على فرد الركبة بالكامل وهذا العرض غالبًا مرتبط بالتورم داخل المفصل.
-
-
درجات إصابة الرباط الصليبي الأمامي
إصابة الرباط الصليبي الأمامي تنقسم إلى ثلاث درجات أساسية:
-
الدرجة الأولى (شد أو تمدد): يحدث ارتخاء في ألياف الرباط دون تمزق حقيقي، وغالبًا ما يسبب أعراض بسيطة مثل ألم بسيط يمكن تحمله وتورم محدود.
-
الدرجة الثانية (تمزق جزئي): حيث ينقطع جزء من الرباط بينما يظل جزء آخر سليم، مما يؤدي إلى ألم متوسط وتورم مع شعور بسيط بعدم الثبات في الركبه.
-
الدرجة الثالثة (قطع كامل): ينقطع الرباط الصليبي بالكامل ويفقد وظيفته في تثبيت الركبة، ويظهر عادة بأعراض شديدة مثل ألم غير متحمل، تورم سريع في الركبة، وصعوبة في المشي أو ممارسة اي نشاط.
علاج إصابة الرباط الصليبي الأمامي
طرق علاج إصابة الرباط الصليبي الأمامي تعتمد على درجة التمزق ونشاط الشخص المصاب وتشمل الاجراءات العلاجية ما يلي :
العلاجات غير الجراحية
-
تستخدم في حالات التمزق الجزئي أو مع المرضى الذين لا يعملون في نشاط رياضي وتشمل:
-
الراحة التامة وعدم التحميل على الركبة.
-
كمادات الثلج على المكان المصاب.
-
تناول الأدوية المسكنة للالم ومضادات الالتهاب.
-
ارتداء دعامة للركبة.
-
اتباع برنامج علاج طبيعي لتقوية العضلات وتحسين التوازن.
هذا الاجراءات تساعد المريض على أداء أنشطته اليومية لكن لا تساعد الركبة في الحفاظ على الثبات المطلوب أثناء ممارسة الانشطة الثقيلة.
عملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي بالمنظار
-
يتم إجراء عملية الرباط الصليبي بالمنظار في حالة التمزق الكامل أو في حالة عدم استقرار الركبة المستمر، خاصة لدى الرياضيين.
-
تُجرى العملية بالمنظار باستخدام التخدير النصفي حيث يتم استبدال الرباط الممزق بطُعم مأخوذ من أوتار المريض أو من متبرع،
-
ويُثبت داخل عظام الفخذ والساق.
-
بعد الجراحة، يجب اتباع برنامج تأهيلي طويل يمتد عدة أشهر لاستعادة قوة الركبة والحركة الطبيعية.
نصائح بعد إصابة الرباط الصليبي
يوجد مجموعة من التعليمات والارشادات التي يجب على الفرد اتباعها بعد التعرض لإصابة الرباط الصليبي الأمامي لتقليل حدة الأعراض وخفض فرص حدوث مضاعفات وتسريع عملية التعافي:
- اولاًالراحة التامة وتجنب الإجهاد او الحركة المفاجئة أو الأنشطة الرياضية حتى يتم التشخيص ووضع خطة العلاج.
- وضع كمادات ثلج على الركبة المصابة لمدة تتراوح من 15الى 20 دقيقة كل ساعتين الى 3 ساعات خلال أول يومين لتقليل التورم والألم.
- محاولة رفع الركبة على وسادة لتقليل الانتفاخ.
- استخدام دعامة أو رباط ضاغط لكي يساعد على تثبيت المفصل ومنع زيادة التورم.
-
المشي بالعكازات لتقليل الضغط على الركبة المصابة.
إذا زادت اعراض التورم أو الألم أو حدث عدم ثبات للركبة وبشكل متكرر، يجب استشارة دكتور العظام والمفاصل مباشرة.
اسئلة شائعة
هل هناك فرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي ؟
الفرق بين تمزق الرباط الصليبي الأمامي وقطعه يعتمد على شدة الإصابة؛ حيث ان التمزق يعني حدوث تلف جزئي في بعض ألياف الرباط مع بقاء جزء من وظيفته، وغالبًا يسبب ألم متوسط وتورم محدود ويمكن علاجه أحيانًا بالعلاجات غير الجراحية وبرامج التأهيل.
أما القطع الكامل للرباط الصليبي يعني قطع الرباط تمامًا وفقدان قدرته على تثبيت الركبة، ويظهر عادة بصوت “فرقعة” مع تورم سريع وألم شديد وفقدان واضح للاستقرار، ويحتاج غالبًا إلى تدخل جراحي لإعادة بنائه مرة اخرى.
هل يمكن التعايش مع قطع الرباط الصليبي؟
- نعم، يمكن لدى الحالات البسيطة التعايش مع قطع الرباط الصليبي الأمامي إذا لم تكن لديهم أنشطة رياضية قوية.
- حيث يستطيعون الاعتماد على العلاجات التحفظية غير الجراحية، مثل تقوية عضلات الفخذ واستخدام دعامة للركبة، للقيام بالأنشطة اليومية.
- بينما يحتاج الرياضيون أو من يعانون من عدم استقرار شديد في الركبة غالبًا إلى التدخل الجراحي لضمان حماية الركبة على المدى الطويل.
كم مدة علاج قطع الرباط الصليبي ؟
مدة علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي تختلف حسب طريقة العلاج وحالة الفرد:
- في حالات إصابات الرباط الصليبي البسيطة قد يستغرق البرنامج التأهيلي من 8 إلى 12 أسبوع ليستعيد المرضى القدرة على المشي والأنشطة اليومية، لكن تظل هناك قيود على العودة للرياضة الثقيلة.
-
في الحالات الشديدة التي خضعت لعملية الرباط الصليبي تستغرق مدة العلاج من 3 شهور الى4 شهور حيث يبدأ البرنامج التأهيلي تدريجيا بالمشي بالعكازات خلال أول أسبوعين ثم العودة للأنشطة اليومية الطبيعية بعد 3 الى 4 أشهر.
