الجلوس الصحيح لمرضى خشونة الركبة

• تعتبر طريقة الجلوس الصحيح لمرضى خشونة الركبة جزء أساسي من العلاج اليومي لمرضى الخشونة، لأن أي وضعية خاطئة قد تزيد الاحتكاك داخل المفصل وتفاقم الألم ، بينما الوضعيات السليمة تقلل الضغط على الغضروف وتساعد على تحسين الحركة وتقلل التصلب.
• تعتبر خشونة الركبة واحدة من أكثر أمراض المفاصل انتشارًا، وتؤثر بشكل مباشر على قدرة الفرد على الجلوس والحركة والتنقل.
• ويساعد فهم العلاقة بين وضعية الجلوس وصحة المفصل خطوة مهمة لكل مريض يسعى للتقليل من الألم الناتج عن خشونة الركبة، خاصة أن أغلب الأنشطة اليومية تعتمد بشكل كبير على الجلوس لفترات طويلة سواء في المنزل أو العمل.

وفي هذه المقالة سنتناول طريقة الجلوس الصحيح لمرضى خشونة الركبة، والوضعيات التي يجب تجنبها، وكيفية تعديل البيئة المحيطة للجلوس، ونصائح يومية مهمة تساعد على تحسين الحركة وتقليل الألم.

ما هي خشونة الركبة ولماذا تتأثر بوضعية الجلوس؟

• خشونة الركبة هي حالة يحدث فيها تآكل تدريجي في الغضاريف التي تعمل كمصدات بين عظام مفصل الركبة.
• ومع ضعف الغضروف، يتعرض الشخص للألم والتيبس وصعوبة الحركة، خاصة أثناء الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف.
• وتساهم وضعيات الجلوس الخاطئة خاصة تلك التي تضع ضغط إضافي على المفصل في زيادة الاحتكاك بين أسطح المفصل وضعف الدورة الدموية حول الركبة وشد زائد في الأربطة والأوتار وتفاقم الالتهاب والألم عند الحركة.

وضعيات الجلوس الصحيح لمرضى خشونة الركبة

• يوجد العديد من الوضعيات الصحيحة التي تساعد في تقليل الأعراض المؤلمة التي تسببها خشونة الركبة حيث :
• يفضل دائمًا اختيار كرسي بارتفاع مناسب يسمح بأن تكون الركبة مثنية بزاوية تتراوح بين 90 و110 درجات، وهي الزاوية التي تعتبر الأكثر راحة وتخفيف للضغط على المفصل.
• يجب أن تكون القدمين ثابتتين على الأرض بالكامل دون انثناء زائد أو ارتفاع غير طبيعي.
• كما ينبغي أن يحتوي الكرسي على مسند يد يساعد المريض في عملية الوقوف دون ضغط شديد على الركبتين.
• كما يعتبر دعم الظهر أمر شديد الأهمية، إذ يساعد على بقاء العمود الفقري مستقيمًا وتوزيع الوزن بشكل صحيح، مما يخفف العبء على مفصل الركبة.
• من الأفضل الجلوس في منتصف المقعد وعدم الميل للأمام أو الجلوس على الحافة، لأن ذلك يغير مركز الثقل ويضاعف الضغط على المفصل.
• كما يفضل تغيير الوضعية كل نصف ساعة والوقوف لعدة دقائق لتجنب التصلب الذي يلازم مرضى خشونة الركبة اثناء الثبات لفترات طويلة.

علامات واعراض خشونة الركبة

من اهم العلامات التي تعكس وجود خشونة في الركبة ما يلي :

• الاحساس بألم في الركبة يزداد مع الحركة ويتحسن مع الراحة.

• وجود تيبس في المفصل خاصة عند الاستيقاظ أو بعد الجلوس الطويل.

• صعوبة في ثني أو فرد الركبة بالكامل.

• تورم بسيط حول المفصل بسبب الالتهاب.

• وجود طقطقة أو صوت احتكاك عند الحركة.

• ضعف في العضلات المحيطة بالركبة خاصة عضلة الفخذ.

• صعوبة الحركة وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية.

• الاحساس بألم عند صعود أو نزول السلالم.

وضعيات الجلوس التي يجب تجنبها لمرضى خشونة الركبة

هناك العديد من وضعيات الجلوس التي يجب تجنبها لأنها تسبب ضغط كبير على مفصل الركبة ، ومن أبرز هذه الوضعيات :

• الجلوس على الأرض بأي شكل سواء وضعية القرفصاء أو الجلسة العربية لأنها تتطلب انثناء الركبة بزاوية حادة تؤدي إلى احتكاك شديد داخل المفصل.
• كما تعتبر عادة تشابك الساقين من الوضعيات الضارة التي تسبب دورانًا غير صحي في الركبة وتؤدي إلى تحميل غير متوازن على الغضاريف والأربطة.
• ويجب أيضًا تجنب الجلوس على الأرائك المنخفضة لأن الوقوف منها يتطلب مجهود مضاعف على الركبة، ما يزيد الألم والتصلب.
• ومن الوضعيات التي يجب تجنبها أيضا الجلوس لفترات طويلة دون تغيير، سواء أثناء العمل أو مشاهدة التلفاز، لأن الثبات الطويل يؤدي إلى تصلب المفصل وصعوبة الحركة عند القيام.
• كما أن الجلوس على الكراسي بدون مسند ظهر يجعل الجسم ينحني للأمام، وهذا الانحناء يزيد الضغط على الركبتين بشكل مباشر.

نصائح للجلوس الصحيح لمرضى خشونة الركبة

يوجد مجموعة من النصائح التي تساعد في تقليل آلام خشونة الركبة والحفاظ على وضعية جلوس صحيحة :

• يجب عدم الجلوس لفترات طويلة.
• الحفاظ على وزن صحي وهذا يعد عامل أساسي في تقليل الضغط على مفصل الركبة.
• ويفضل أيضًا ارتداء أحذية طبية مريحة توفر دعم جيد للكعب وتساعد على امتصاص الصدمات أثناء المشي والجلوس.
• ويمكن استخدام الكمادات الدافئة قبل الجلوس لتقليل التصلب، أو الكمادات الباردة لعلاج التورم بعد فترات الجلوس الطويلة.
• دعم الركبة أثناء الجلوس من خلال وضع وسادة صغيرة تحت الساقين، مع ضرورة تجنب رفع الساقين بشكل مبالغ فيه.
• كما يجب تجنب حمل الأشياء الثقيلة أثناء الجلوس أو الحركة، لأن ذلك يسبب تحميل اضافي على المفصل.

هل المشي يضر خشونة الركبة ؟

• يعتبر المشي من أهم الطرق العلاجية التي تساعد على تقوية عضلات الفخذ الداعمة للمفصل وتحسين الدورة الدموية وتقليل التصلب الذي يزداد عادة بعد فترات الجلوس الطويلة.
• يجب أن يتم المشي بطريقة صحيحة حتى يصبح مفيد  وآمن حيث ان المشي لمسافات طويلة أو على أرض غير مستوية أو صلبة قد يسبب زيادة الضغط على المفصل ويؤدي إلى زيادة الألم.

السجود وخشونة الركبة

• السجود قد يسبب صعوبة أو ألم لدى مرضى خشونة الركبة لأن هذه الوضعية تعتمد على ثني الركبة بزاوية حادة، وهو ما يزيد الضغط داخل المفصل ويؤدي إلى احتكاك أكبر بين أسطح الغضاريف، خاصة عند الوقوف أو الانتقال بين الحركات.
• كما أن ثقل الجسم في وضع السجود يتركز بنسبة كبيرة على الركبتين، مما قد يفاقم الالتهاب والتيبس لدى الشخص، خاصة في مراحل الخشونة المتوسطة والمتقدمة.
• يمكن أداء الصلاة دون إجهاد المفصل من خلال استخدام كرسي للصلاة بحيث يتم السجود والركوع بالانحناء فقط دون إنزال الركبتين للأرض، أو وضع وسادة سميكة تحت الركبتين لتخفيف الضغط إن كان المريض ما زال قادرًا على السجود جزئيًا.

الأسئلة الشائعة حول الجلوس الصحيح لمرضى خشونة الركبة

هل الجلوس على الأرض ممنوع لمرضى خشونة الركبة؟

نعم، يفضل تجنب الجلوس على الأرض لأن ذلك يتطلب انثناء الركبة بزاوية حادة ويزيد الضغط على المفصل، مما قد يؤدي إلى زيادة الألم والتصلب.

هل يمكن الجلوس القرفصاء بشكل آمن؟

لا ينصح بذلك ، لأن وضعية القرفصاء تعتبر من أكثر الوضعيات المجهدة للركبة وتزيد الاحتكاك داخل المفصل بنسبة كبيرة.

ما أفضل كرسي لمرضى خشونة الركبة؟

أفضل كرسي هو الكرسي متوسط الارتفاع المزود بمساند للذراعين ودعم للظهر، بحيث يسمح بثني الركبة بزاوية مريحة دون ضغط زائد.

كم مدة الجلوس المناسبة لمرضى خشونة الركبة؟

يفضل ألا تزيد مدة الجلوس المتواصل عن 30 إلى 40 دقيقة، ثم الوقوف أو تغيير الوضعية لتقليل التصلب.

هل رفع الساقين مفيد أثناء الجلوس؟

نعم، يمكن أن يساعد رفع الساقين قليلًا في تقليل التورم، ولكن يجب ألا يكون الرفع عالي جدًا حتى لا يؤدي إلى تيبس المفصل.